• ×

03:36 صباحًا , الأحد 29 ربيع الأول 1447 / 21 سبتمبر 2025


الحطيم قصة حجر الكعبة المشرفة

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط

التحرير
وطنيات - مكة المكرمة
يقع الحطيم إلى الجهة الشمالية من الكعبة المشرّفة، وهو مجرّد حائط يتخّذ شكل نصف دائرة، ويُطلق على الحطيم أيضاً "حجر اسماعيل" بكسر الحاء وسكون الجيم، ويقال بأنّ قريش عندما قامت بترميم الكعبة تركت هذا الجزء "الحطيم" دون إتمام بنائه وقامت فقط بإحاطته ليتبيّن بأنّه تابع للكعة المشرفة، وكان السبب في ترك قريش لبنائه هو نقص المال، وبقي هذا الجزء محطّماً لهذا سمّي بالحطيم.

و على مر التاريخ حظي الحطيم باهتمام كبير، فيقال بأنّ أبو جعفر المنصور بينما كان يؤدّي مناسك الحج رأى الحطيم فقررّ أن يكسوها بالرخام، فقال “لا أصبحن حتى يستر جدار الحجر بالرخام”، فقام العمال بكسوة الحجر بالرخام في عام 161هـ، وقام المهدي بتجديد كسوته بالرخام الأبيض والأخضر والأحمر المتداخل ببعضه البعض، وتمّ تجديد كسوته مرة أخرى على يد أبو العباس عبد الله بن داوود بن عيسى أمير مكة، ومن المتعارف تاريخياً أنّه في عام 852 هـ كانت المرة الوحيدة التي توضع فيها الكسوة على حجر إذ وصلت من مصر كسوة الحجر مع كسوة الكعبة فتم وضع كسوة الحجر داخل الكعبة وكسي بها في السنة التي تليها.

وتتعدد المصادر التاريخية ومعها مسميات الموقع “حِجر إسماعيل” لكن أشهرها خمسة أسماء: أولها “الحجر”، وسُمي بهذا لأنه من الكعبة المشرفة، فهو حجر الكعبة وبه يصب “الميزاب”، وهو الجزء المثبت على سطح الكعبة في الجهة الشمالية لتصريف المياه المتجمعة على سطحها إلى الحجر عند سقوط الأمطار، أو غسل السطح.

كما سمي بـ”جدر”، إذ روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم أن رجلا قال له أرأيت الحطيم، قال “لا حطيم، إن أهل الجاهلية يسمونه الحطيم، وإنما هو الجدر”، و”حجر إسماعيل”، وترجع هذه التسمية لما ورد تاريخيا بأن “إبراهيم” جعله “حجرا” أي حضناً لإسماعيل يأوي إليها هو وغنمه، وجعل فوقه عريشَا من شجر الأراك الذي تشتهر به أودية مكة، و”حفرة إسماعيل”، وأصل شهرة هذا الاسم أن الحفرة كانت قبل رفع قواعد الكعبة المشرفة وبنائها ، خامسها ، “الحطيم” المشهور عند الأحناف، وهو الموضع الموالي لميزاب الكعبة، وسمي بهذا الاسم نسبة لانفصاله عن الكعبة وتحطمه، وقيل إن الناس يرفعون أصواتهم بالإيمان في هذا الموقع.

وفي العهد السعودي الزاهر وبعد الترميم الشامل للكعبة المشرفة في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز – رحمه الله -، تم إزالة الرخام القديم لجدران وأرضية الحجر، واستبداله برخام جديد، كما تم تنظيف الفوانيس الموجودة على الجدران وإعادتها إلى موقعها السابق، وتم عمل حاجز من الحبال لمدخل الحجر متين القوام، منمق الشكل يتناسب مع مكانة الحجر وتعظيمه، ويفتح الحاجز بصورة دائمة، ويغلق عند الحاجة فقط، وفرشت أرضه بالحجر البارد الذي جلب من اليونان، كما هو في أرض المطاف، وجعل على جداره ثلاثة فوانيس معدنية في غاية الجمال، تضاء بالكهرباء.
بواسطة : التحرير
 0  0  859
التعليقات ( 0 )

قناتنا على اليوتيوب

آخر التعليقات

لا حول ولا قوة الا بالله
التجارة تُشهر بـ 6 أشخاص تورطوا في جريمة تستر تجاري في القصيم

5 ربيع الأول 1447 | 1 | | 199
  أكثر  
كل التوفيق لكم وسنكون في الموعد
التنمية السياحية في بارق تدعو هواة التصوير للمشاركة في #عيون_بارق "

26 صفر 1447 | 1 | | 292
  أكثر  
جميل جدا قلم رائع وحروف ذهبية
الدكتور موسى هزازي يكتب : عِيشَ الأمل..

20 محرم 1447 | 1 | | 1.3K
  أكثر  
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +3 ساعات. الوقت الآن هو 03:36 صباحًا الأحد 29 ربيع الأول 1447 / 21 سبتمبر 2025.