• ×

02:48 مساءً , الأحد 16 جمادي الثاني 1447 / 7 ديسمبر 2025


السعودية الخامسة عالمياً في نمو الذكاء الاصطناعي

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط

فريق التحرير
وطنيات - متابعات
حققت المملكة العربية السعودية قفزة نوعية هائلة في المشهد التقني العالمي، حيث تبوأت المركز الأول عربياً والمركز الخامس عالمياً في مؤشر نمو قطاع الذكاء الاصطناعي، وذلك وفقاً للتقارير الدولية المتخصصة التي ترصد تطور الاستراتيجيات الحكومية في هذا المجال الحيوي. ويأتي هذا الإنجاز ليتوج الجهود الحثيثة التي بذلتها المملكة خلال السنوات القليلة الماضية لتعزيز بنيتها التحتية الرقمية والاستثمار في تقنيات المستقبل.

ويعكس هذا التصنيف المتقدم نجاح الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي التي تقودها الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا). فمنذ تأسيسها، عملت الهيئة على وضع أطر تنظيمية وتشريعية متينة، بالإضافة إلى إطلاق مبادرات طموحة تهدف إلى جعل المملكة مركزاً عالمياً لتقنيات الذكاء الاصطناعي. ولم يكن هذا النمو وليد الصدفة، بل هو نتاج تخطيط استراتيجي دقيق يهدف إلى توطين التقنية وبناء قدرات وطنية مؤهلة لقيادة هذا التحول الرقمي.

وفي سياق الخلفية التاريخية لهذا الإنجاز، يرتبط هذا التقدم بشكل وثيق برؤية المملكة 2030 التي أطلقها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. حيث وضعت الرؤية التحول الرقمي كأحد ركائزها الأساسية لتنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط. وقد أدركت القيادة السعودية مبكراً أن البيانات هي نفط القرن الحادي والعشرين، وأن الذكاء الاصطناعي هو المحرك الرئيسي للاقتصادات الحديثة، مما دفعها لضخ استثمارات ضخمة في هذا القطاع.

أما عن الأهمية الاقتصادية والتأثير المتوقع، فإن تصدر المملكة لهذا المشهد يحمل دلالات استراتيجية كبرى. محلياً، يسهم هذا التطور في تحسين جودة الخدمات الحكومية، ورفع كفاءة القطاع الصحي والتعليمي، وخلق فرص عمل جديدة للشباب السعودي في مجالات التقنية المتقدمة. وتشير التوقعات الاقتصادية إلى أن الذكاء الاصطناعي سيساهم بنسبة كبيرة في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة بحلول عام 2030، مما يعزز من متانة الاقتصاد الوطني.

وعلى الصعيدين الإقليمي والدولي، يرسخ هذا الإنجاز مكانة السعودية كقوة تقنية صاعدة ومؤثرة. فمن خلال استضافة قمم عالمية للذكاء الاصطناعي وجذب كبرى الشركات التقنية العالمية لفتح مقرات إقليمية في الرياض، تتحول المملكة إلى نقطة جذب للاستثمارات الأجنبية المباشرة في قطاع التكنولوجيا. هذا التفوق لا يعزز فقط من القوة الناعمة للمملكة، بل يجعلها شريكاً أساسياً في صياغة مستقبل الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم، ومساهماً فاعلاً في وضع الضوابط الأخلاقية والتقنية لاستخدامه لخدمة البشرية.(المصدر)
بواسطة : فريق التحرير
 0  0  25
التعليقات ( 0 )

قناتنا على اليوتيوب

آخر التعليقات

شيء جميل
البيئة تُطلق خدمة إصدار رخصة ممارسة النشاط الزراعي عبر منصة نما الإلكترونية

26 ربيع الثاني 1447 | 1 | | 506
  أكثر  
لا حول ولا قوة الا بالله
التجارة تُشهر بـ 6 أشخاص تورطوا في جريمة تستر تجاري في القصيم

5 ربيع الأول 1447 | 1 | | 538
  أكثر  
كل التوفيق لكم وسنكون في الموعد
التنمية السياحية في بارق تدعو هواة التصوير للمشاركة في #عيون_بارق "

26 صفر 1447 | 1 | | 636
  أكثر  
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +3 ساعات. الوقت الآن هو 02:48 مساءً الأحد 16 جمادي الثاني 1447 / 7 ديسمبر 2025.